القصائدُ قرودٌ؛ هكذا كلّ واقعٍ في عين أمّه غزال
الحرباءُ
تحملُ خزانةَ ثيابها، صندوق زينتها، مرآتها وحُليها
كأنّهم بضْعة منها
كذيلها
أكانت ذاهبةً إلى العشق أمْ الصّلاة.
تستطيع تَمثُّل دور خالة بياض الثّلج في الحكاية
ومع ذلك لا تسأل من أجمل أنثى في الكون،
فهي لا تتجمّل من أجل ذكر أحمق
أو لتثير غيرة بقية الإناث من فراش ونحلٍ
كلّ ما في الأمر
أنّها خجولة جداً
كفتاة تضم ساقيها
كجندي قي وضع الاستعداد.
***
دوماً كنتُ اعتبر العقرب حيواناً أليفاً
كحوريات البحر للبحارة
أو السّراب للعطشى
رغم أنّ المثل يقول:
"قُرب العقرب لا تقرب"
ومع ذلك لا أثق باﻷمثال،
فهي لم تقلْ إلّا لتخفي سراً
لذلك العقرب حيواني اﻷليف
أعلّقه على صدري كقلادة
وبدلاً من إطفاء سجائري في صدري
كما يفعل القراصنة
والغجر
أتركها تلسع
لانتفض كلّ هنيهة
كمن يتخبطه الجّن.
***
لا ريب أنّ الأفعى ثمرة
ثمرةُ شجرة الحنطة
وإلّا كيف تطحن جلدها بين رحى السّماء واﻷرض
وتطلع بهية كالشّمس.
الأفعى ثمرة شجرة الجوز
وإلّا كيف تكسر قشرها،
وتخرج بيضاء كَلُبّ الماء.
لا ريب أن اﻷفعى ثمرة
قد تكون قرن موز
وإلّا كيف ترمي بحلدها
وتشرق كأنثى انبثقت للتّو
من حضن رجل.
اﻷفعى ثمرة شهية
كما يليق بالفواكه
في بستان الله.
***
السلحفاة تدخن ورقة خسّ يابسة
تفكر أن تغيّر بيتها
ترى كرة السلّة صالحة كصدفة
لربما بيضة النعامة
أو البدر في اﻷعالي
ماذا عن الشّمس
تفكّر السلحفاة في تغيير شيء ما في حياتها البطيئة
وتقضم ورقة ملفوف غضّة.
***
كنْ جعلاً
دحرج جمجمة من الرّوث
ضعْ بيضكَ في دهنِ الدماغ
وتأمل شمس الظهيرة
كيف تُنضج أفكاركَ
وتفقسُ في الحمأ المسنون
كالألغام.